تصاعدت في الأيام الماضية وتيرة الخلافات والضبابية المالية في أروقة نادي الخليج، والتي لم يكن آخرها استقالة رئيس مجلس الإدارة الأستاذ فوزي الباشا وسبقها انسحاب الراعي الرئيسي “هيونداي المجدوعي” رغم البقاء التاريخي في دوري عبداللطيف جميل.
وكشفت مصادر لصحيفة الرياض أن لجنة تحقيق من الهيئة العامة للرياضة ومن خارجها سيدققون في قوائم نادي الخليج المالية والإدارية ومطابقة مستنداتها. وبحسب المصدر، فإن أعضاء مجلس الإدارة الجدد تقدموا للهيئة العامة للرياضة بطلب تشكيل لجنة تحقيق في أمور النادي المالية والإدارية لثلاثة اسباب هي:
- عدم حصول الأعضاء على حقهم في الإطلاع على فواتير ومستندات المصروفات والإيرادات للإدارة السابقة والتي حددت بما يقارب 8.6 مليون ريال تقريباً.
- وجود ديون تقدر بـ4.5 مليون ريال ولم يتم التطرق لها في الجمعية العمومية ما يعد مخالفة لنظام الجمعيات العمومية.
- وجود بعض البنود في بيان المصروفات تحتاج إلى تدقيق وتوضيح.
وكان رئيس نادي الخليج المستقيل فوزي الباشا قد أدلى بتصريحات صحفية قبل استقالته بأيام قال فيها أن الأمور المالية في ناديه لا تدعو للقلق على الإطلاق وذلك بعد انتهاء إجراءات تسليم واستلام النادي من الادارة السابقة التي أكد أنها حققت العديد من من المكتسبات ومنها أن النادي لا يعاني من أي عجز في ميزانيته.
وكشف حينها الباشا في تصريحاته أن الخليج سيحصل على مبلغ يفوق 6 ملايين و862 ألف ريال بنهاية الموسم كونه حصل على المركز السابع في سلم الدوري وهي عبارة عن 4.9 مليون من عوائد النقل التلفزيوني وبقية المبلغ من حقوق رعاية الدوري. مؤكداً أن نادي الخليج يملك اليوم في حسابه البنكي ما يقارب 800 ألف ريال بينما ينتظر إيراد قدره ربع مليون ريال استثماره في خليج البركة”.
وكان عيسى السيهاتي أمين الصندوق في الإدارة السابقة قد سلم لأمين الصندوق الجديد إبراهيم الداوود التقرير الأخير لاستحقاقات النادي المتأخرة والذي تضمن 3 ملايين و36 ألف ريال للفريق الأول لكرة القدم، وحوالي 140 ألف ريال لبقية فئات كرة القدم، وقرابة 610 ألف ريال للعبة كرة اليد، و450 ألف ريال ديون لتسيير أمور النادي بينما توزع باقي مبلغ الاستحقاقات على بقية الألعاب ليكون المبلغ الإجمالي 4.406 مليون ريال فقط.
وفي شأن ذا صلة، انسحبت شركة هيونداي المجدوعي من رعاية نادي الخليج، وذلك عبر خطاب بعثته إدارة الشركة لإدارة النادي منذ فترة. وكشفت مصادر لصحيفة الرياض بأن المبلغ الذي كان يحصل عليه النادي من رعاية المجدوعي وصل لمليون و170 الف ريال فقط، كما نفى المصدر ما يشاع بأن الادارة الحالية كانت سبباً في انسحاب الشريك من رعايته للنادي حيث تم إرسال خطاب الانسحاب قبل انعقاد الجمعية العمومية.
من جهته، أكد يوسف المجدوعي الرئيس التنفيذي لشركة هيونداي المجدوعي أن علاقته الشخصية وعلاقة الشركة بنادي الخليج ستظل مميزة وإن لم يكن المجدوعي الراعي الرئيسي أو الرسمي للخليج. وقال في تصريح لصحيفة اليوم مؤكداً ان نادي الخليج كان بوابة انطلاق النشاط الرياضي في الشركة، الذي كان يهدف للجانب الاجتماعي أكثر بعيداً عن الدعم أو العقود التي كانت تربط الشركة بالنادي. وكشف يوسف المجدوعي عن ان إعادة هيكلة أنشطة الشركة أدت الي إعادة النظر في ارتباط الشركة بالعقود مع الأندية الرياضية على وجه الخصوص، مشيراً الى انهم قد أرسلوا خطابًا لنادي الخليج منذ وقت مبكر لإتاحة الفرصة للنادي للبحث عن راعٍ آخر وترتيب الأمور الداخلية. وقال المجدوعي أن الشركة حققت نتائج إيجابية من خلال الشراكة الاستراتيجية كتجربة كانت الأولى التي تخوضها شركة المجدوعي في المجال الرياضي.