الشركات الراعية تستغل المباريات لتفعيل رعايتها ونشر علامتها التجارية مستفيدة من المتابعة الواسعة للنادي الذي ترعاه، ولكن في هال سيتي اختلف الوضع، إذ قام أحد رعاة النادي باستغلال رعايته في إحدى المباريات للاحتجاج على ملاك النادي.
شركة ولدز للخدمات الهندسية هي أحد رعاة نادي هال سيتي الإنجليزي، وفي مباراة السبت الماضي ضد كريستال بالاس كانت الشركة هي الراعي الرئيسي للمباراة. وهو إجراء دأبت عليه هذه الشركة في ديسمبر من كل عام ولأكثر من 10 سنوات، وذلك تزامناً مع عيد ميلاد مالك الشركة جون أوكسلي. رعاية الشركة للمباراة يتضمن عدة فعاليات ومساحات إعلانية تحظى بها الشركة، ومن ضمنها الحصول على جلسة تصويرية في دائرة منتصف الملعب قبل انطلاق المباراة.
وحين تقدم مالك الشركة ومديرها العام جون أوكسلي لمنتصف الملعب لبدء التصوير، فاجأ الجميع برفع لافتة كتب عليها:
“أعيدوا حقوقنا.
هال سيتي جيل بعد جيل.
ارحل يا علام”.
وجاءت هذه اللوحة احتجاجاً على ملاك النادي عاصم وإيهاب علام، وذلك على خلفية تغيير آلية الاشتراك بباقات التذاكر الموسمية للنادي إلى طريقة شهرية لا تخدم مشجعي النادي من كبار السن ولا من الأطفال.
وبعد الحادثة، قام المنظمون على الفور بإخراج “الراعي المحتج” من أرض الملعب، ولكن الجماهير كانت قد التقطت عدة صور للافتة الاحتجاجية التي رفعت، وانتشرت بعدها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبرر أوكسلي تصرفه بقوله: “كنت مؤمناً بتصرفي هذا. أشعر بأن هناك لا مبالاة لدى جماهير هال سيتي، والوضع أصبح يبدو وكأنه لا يمكن المساس بآل علام ملاك النادي، وبذلك لن يصنع المشجعون أي فرق، وأنا أردت أن ألفت الانتباه إلى أن هذا ليس الوضع السليم”.
وأضاف في حديث لصحيفة هال ديلي ميل: “الإعلام لا يعرف التفاصيل، ومن ثم يقومون بانتقاد وجود مقاعد شاغرة في استاد النادي”.
وختم أوكسلي حديثه بقوله “اتخذت مخاطرة، كانت فرصة لي ولكنه لم يكن قراراً هيناً، ولكني آمل بأن يكون سبباً في تغيير شيء لدى الجمهور”.