مع عودة منافسات دوري أبطال أوروبا التي تلعب هذه الأيام في مرحلة خروج المغلوب، تعود الشركات الراعية للبطولة لتنشيط حملاتها الترويجية المتعلقة بأقوى بطولات الأندية. 8 شركات ترعى بطولة دوري أبطال أوروبا وتدفع عشرات الملايين من اليوروهات لقاء ذلك. السؤال الذي يتكرر دوماً: لماذا ترعى الشركات هذه البطولة أو غيرها؟ وماذا تنتظر مقابل هذه الرعاية؟
شركة سيارات نيسان اليابانية أحد أحدث رعاة دوري أبطال أوروبا، انضمت لرعاة البطولة في 2014-2015 في عقد يمتد لـ4 سنوات، وهذا الموسم هو الثالث لها. فماذا جنت من هذه الرعاية؟ للإجابة على هذا السؤال سننقل لكم في خزينة الكرة حديث السيد جيان بيير دييرناز نائب الرئيس لشؤون التسويق في شركة نيسان لموقع بي بي سي، فإليكم أبرز ما قاله.
رعاية دوري الأبطال ليست فقط إعلانات في لوحات الملعب وعلى شاشات التلفزيون، بل حتى في شبكات التواصل وتنظيم مسابقات وتقديم جوائز متعلقة بالبطولة واختيار لاعبين سابقين وحاليين كسفراء للشركة. هذا يحصل لمدة 8 أشهر كل سنة هي عمر البطولة التي تنطلق من سبتمبر وحتى مايو من كل عام.
يقول دييرناز “هدفنا من الرعاية هو زيادة الوعي بعلامتنا التجارية. نحن علامة تجارية تنمو حول العالم، ولكن وباستثناء أمريكا واليابان فعلامتنا تواجه الكثير من التحديات. ولننتقل خطوة إلى الأمام ينبغي علينا أن ننمي الوعي بعلامتنا، وبطولة دوري الأبطال لديها قوة هائلة من ناحية المشاهدات التي تستطيع تقديمها لنا. فالقدرة على جلب المشاهدات التي تقدمها البطولة للشركة تمكننا من تسويق أنفسنا لعملاء جدد، وهذا مهم جداً. هي تقريباً البطولة الوحيدة في العالم التي تكون على الموعد كل أسبوعين وعلى مدار 8 أشهر بين سبتمبر ومايو، فكأس العالم مثلاً لا تقام إلا كل 4 سنوات، لذا، كنا بحاجة لشيء يقدم لنا انتشاراً مستمراً، كما أن البطولة تسمح لنا بالتواصل والمشاركة مع قاعدة واسعة من الجماهير حول العالم”.
وأضاف الرجل التسويقي الفرنسي في شركة نيسان “كل المؤشرات تشير إلى أن خطتنا قد أتت ثمارها، فهي تعمل على ما يرام من ناحية نمو علامتنا التجارية، فمنذ 2013 أي قبل توقيع الرعاية وحتى الآن، العلامة التجارية لشركة نيسان مستمرة بالنمو المطرد في مؤشر إنتربراند لأفضل 100 علامة تجارية عالمية. ولن أقول أن كل الفضل يعود لرعاية الشامبيونز ليغ، فلقد طرحنا عدد من السيارات الجديدة، إلا أن الرعاية كان لها تأثير قوي على “البراند” الخاص بنا”.
وقال دييرناز أن الأثر الأكبر الذي انعكس من رعاية دوري الأبطال كان في أوروبا، حيث زاد الوعي بعلامة نيسان في إسبانيا وإيطاليا وفرنسا، إلا أن المتابعة والتغطية العالمية للبطولة في مناطق هامة وأساسية للشركة مثل الصين وأمريكا الجنوبية والمكسيك ساعد في تواجد الشركة في هذه الأسواق الهامة وتجعل من شراكتنا مع المسابقة أمراً مربحاً لنيسان.
ولم يؤكد دييرناز ما إذا كانت نيسان ستمدد شراكتها مع اليويفا بعد 2018، حيث قال “من المبكر الحديث عن ذلك، فخلال هذا الموسم سننظر لما تم خلال الـ3 سنوات الأولى لتقييم الشراكة وتحليلها وتقرير ما هي الخطوة القادمة. ولا يوجد تاريخ معين لاتخاذ قرار بهذا الشأن”.
ولا تقتصر رعايات سيارات نيسان الرياضية على دوري الأبطال، بل هي شريكة أيضاً لقناة سكاي سبورت الناقلة للبريميرليغ في تغطيتها للبطولة، وهي راعية للمجلس الدولي للكريكيت ودورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية في ريو 2016. كما ترعى عدد من الأندية مثل مانشستر سيتي وروما وزينيت سان بيترسبيرغ ويوكوهاما مارينوس. وهو ما يطرح سؤال: هل قررت الشركة استخدام الرياضة كوسيلة تسويقية؟ وهو ما أجاب عليه نائب رئيس الشركة بقوله “من الصعب أن أقول لا، بناء على هذه الأمثلة، هذه الإجابة ستجعلني غير منطقي. نحن شركة نشطة ونريد القيام بكل شيء بنشاط وإثارة. والرياضة هي أفضل منطقة للتعبير عن خصائص الشركة، لن أقول أنها الوسيلة الوحيدة، ولكنها الأكثر منطقية لإيصال ونشر قيمنا”.
ختاماً، كنا قد نشرنا قبل مدة طويلة عبر حساب خزينة الكرة في تويتر ملخصاً لحديث نائب رئيس شركة سيارات نيسان لشؤون التسويق والذي حدد فيه 5 معايير تتبعها الشركة عند اختيارها لرعاية ما، ونعيد نشرها لكم اليوم.
في مؤتمر القادة الأسبوع الماضي في لندن، تحدث رئيس التسويق في @Nissan عن 5 معايير تتبعها الشركة عند اختيارها لرعاية ما pic.twitter.com/vG5fGR6tHb
— خزينة الكرة (@Kooreasury) October 13, 2014